نماذج نيفيديا مفتوحة المصدر: لمحة عن لامّا نيموترون ألترا وباراكيت

في هذا المقال، نستعرض نتائج حوار حصري مع جوي كونواي من شركة NVIDIA، حيث نناقش جهود الشركة الرائدة في مجال نماذج اللغات الكبيرة مفتوحة المصدر، مع التركيز على نموذجي لامّا نيموترون ألترا وباراكيت.

نيفيديا: قوةٌ مُلهِمة في عالم الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر

تُظهر نيفيديا التزامًا قويًا بدعم مجتمع الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر من خلال إطلاق نماذج متطورة مثل لامّا نيموترون ألترا وباراكيت TDT. يُعدّ هذا التوجه خطوةً مهمة نحو تمكين المطورين والباحثين من الوصول إلى تقنيات متقدمة في هذا المجال.

لامّا نيموترون ألترا: حجمٌ أصغر، وأداءٌ عملاق

يُعتبر لامّا نيموترون ألترا نموذجًا مُبتكرًا يمتلك 253 مليار معلمة، إلا أنه يُحقق أداءً مُماثلاً لنماذج أكبر حجماً بمرتين، مثل لامّا 405B وDeepSeek R1. ويُمكن تشغيله على وحدة معالجة رسوميات واحدة من طراز 8x H100. وذلك بفضل تقنية دمج شبكات التغذية الأمامية (FFN fusion) المبتكرة، والتي تُساهم في زيادة السرعة بشكل كبير.

مميزات لامّا نيموترون ألترا:

  • أداء مُماثل لنماذج أكبر حجماً: يُحقق أداءً مُقارباً لنماذج ضخمة الحجم، مما يجعله خياراً فعالاً من حيث التكلفة.
  • تشغيل على وحدة معالجة رسوميات واحدة: يُمكن تشغيله على وحدة معالجة رسوميات واحدة، مما يُسهّل عملية النشر والاستخدام.
  • تقنية دمج شبكات التغذية الأمامية (FFN fusion): تُساهم هذه التقنية في زيادة سرعة المعالجة بشكل كبير.
  • التحكم في آلية الاستدلال: يُتيح النموذج ميزة فريدة “تشغيل/إيقاف الاستدلال”، مما يُمكّن المستخدمين من التحكم في عملية الاستدلال وتقليل التكلفة.

باراكيت TDT: ثورة في التعرف على الكلام

يُعتبر باراكيت TDT نموذجاً متطوراً للتعرف الآلي على الكلام (ASR)، حيث يُمكنه كتابة ساعةٍ كاملة من الصوت في ثانيةٍ واحدة فقط، بمعدل خطأٍ لا يتجاوز 6%، أي أسرع بـ 50 مرة من البدائل مفتوحة المصدر الأخرى.

مميزات باراكيت TDT:

  • سرعة فائقة: يُمكنه كتابة ساعة من الصوت في ثانية واحدة.
  • دقة عالية: يُحقق معدل خطأ منخفض جدًا (6%).
  • معالجة مقاطع صوتية طويلة: يُمكنه معالجة مقاطع صوتية طويلة دون تقسيمها.

الابتكارات المعمارية وراء هذه النماذج

تعتمد هذه النماذج على ابتكارات معماريّة وتقنيات تحسين متقدمة، تشمل:

  • دمج شبكات التغذية الأمامية (FFN fusion): زيادة سرعة المعالجة وتقليل استهلاك الذاكرة.
  • الانتباه المحدود للسياق (Limited Context Attention): تحسين الكفاءة دون المساس بالدقة.
  • محول مدة الرمز المميز (Token Duration Transducer – TDT): زيادة سرعة عملية الكتابة.

الذكاء الاصطناعي المُتاح للجميع: البيانات المفتوحة

تلتزم نيفيديا بمشاركة بيانات عالية الجودة ومجموعة كبيرة من أوزان النماذج مع مجتمع مفتوح المصدر، وذلك من أجل تمكين المطورين والباحثين من الاستفادة من هذه التقنيات.

المستقبل: دعم اللغات المتعددة، ونماذج أصغر حجماً

تخطط نيفيديا لدعم المزيد من اللغات، بالإضافة إلى تطوير نماذج أصغر حجماً مُحسّنة للاستخدام على الأجهزة المُختلفة، وتطوير تقنيات البث المباشر في الوقت الحقيقي للتعرف على الكلام. كما تُركز الشركة على تطوير نماذج جاهزة للاستخدام في بيئات الإنتاج، مع التركيز على الدقة والكفاءة وتقليل التكلفة.

الاستنتاج

يُظهر إطلاق لامّا نيموترون ألترا وباراكيت التزام نيفيديا بتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة ومفتوحة المصدر. تُعدّ هذه النماذج خطوةً مهمة نحو تمكين مجتمع الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى تقنيات مُبتكرة، وتُساهم في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات.

المصدر: MarkTechPost