مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي: تقرير عن ندوة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
ناقشت ندوةٌ عقدها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في 17 سبتمبر، ضمن فعاليات “ائتلاف تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي” (MGAIC)، مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بمشاركة باحثين، وقادة أعمال، وأكاديميين، وطلاب. وقد سلطت الندوة الضوء على التطورات السريعة في هذا المجال، والحاجة الملحة إلى إطار عمل أخلاقي وتنظيمي فعال.
الذكاء الاصطناعي التوليدي: إنجازات وتحديات
أشارت العميدة أنانثا تشاندراكانسان، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يشهد تطوراً متسارعاً، مما يتطلب مواكبةً حكيمةً لتلك التطورات. وقد أبرزت رئيسة المعهد، سالي كورنبلوث، أهمية التعاون بين الباحثين وقادة الصناعة لمواجهة التحديات التقنية والأخلاقية المصاحبة لتطور هذه التقنية، مؤكدةً على مسؤولية MIT في دفع عجلة التقدم في هذا المجال مع ضمان استخدامها الآمن والمسؤول.
نماذج العالم كبديل للنماذج اللغوية الضخمة
قدم يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، رؤيةً مختلفةً حول مسار التطور في هذا المجال. فبدلاً من التركيز على تحسين النماذج اللغوية الضخمة مثل Llama وGPT وClaude، دعا ليكون إلى تطوير “نماذج العالم” (world models) التي تحاكي طريقة تعلم الأطفال الصغار من خلال التفاعل مع بيئتهم الحسية. وأشار إلى أن نموذج العالم سيكون المكون الأساسي لأنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية، حيث يمكن للروبوتات التي تعتمد على هذه النماذج تعلم مهام جديدة دون الحاجة إلى تدريب مسبق. ورأى ليكون أن هذه النماذج هي النهج الأمثل لجعل الروبوتات أكثر فائدةً في العالم الحقيقي، مُطمئناً من عدم قدرة هذه الأنظمة على الخروج عن السيطرة البشرية من خلال تصميم ضوابط تنظيمية مناسبة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الروبوتات
ناقش تاي برادي، كبير خبراء التكنولوجيا في Amazon Robotics، أثر الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستقبل الروبوتات. وقد أشار إلى استخدام أمازون لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مستودعاتها لتحسين كفاءة عمليات نقل المواد وتجهيز الطلبات. وتوقع برادي المزيد من الابتكارات في مجال الروبوتات التعاونية، التي تُمكّن البشر من العمل بكفاءة أكبر.
أبحاث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي
عرض باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أبحاثهم في هذا المجال، والتي شملت:
- تقليل الضوضاء في بيانات الصور البيئية.
- تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة للحد من التحيز والهلوسات.
- تمكين النماذج اللغوية الضخمة من فهم العالم المرئي بشكل أفضل.
كما ناقشت الندوة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف القطاعات، من الشركات الكبرى مثل كوكا كولا وأجهزة أنالوج إلى الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية.
الخلاصة: ضرورة التعاون والعمل الجاد
اختتم البروفيسور فيفيك فارياس، أحد القائمين على الائتلاف، الندوة بالتأكيد على أهمية إيجاد التوازن بين إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وضرورة العمل الجاد لتحقيق هذه الإمكانيات بشكل مسؤول.
اترك تعليقاً